عرض مشاركة واحدة
قديم 10-21-2022, 09:28 PM   #96
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 352
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الكريم نزار ... هذه هي وجهة نظرك ... فلكل انسان وجهة نظر تختلف من واحد إلى آخر ..


نحن المسلمون لم نقصد الإساءة إلى أحد .. بل نرى كغيرنا من الناس أن احترام عقائد الغير أمراً واجباً .. بينما راعني ما يذكره اليهود عن أخلاق الأنبياء المعترف بهم من قبل كل الأديان السماوية بحيث لا يشعر المرء بغير الصدمة والإحباط وهو يطالع كتاب العهد القديم ( التوراة المحرفة ) للموبقات التي تفشت في بيوتات النبوة والتي تؤدي إلى قلب مفاهيم المرء الذي اتخذ انطباعاً عن الأنبياء على أنهم قمة في الهرم الأخلاقي والسلوك القويم ودعاة خير وقدوة لغيرهم من البشر..


فإذا فسدت القدوة فالأولى بالمقتدي أن يفسد .. وعندها تصبح الحياة كلها تعاسة وشقاء .. لا بأمن فيها الإنسان جوانب رسله وإلهه .

فإذا كان الله يا أخ qassam ر يرسل أنبياء بمثل هذه الصفات .. فمن يكون هو هذا الله ؟..

وما صفاته وما فائدة شريعته ؟..

إذا لم يكن حامياً وعاصماً للأنبياء ورسالاتهم من الأخطاء والزلل التي يقع فيها العوام من الناس .



لا شك يراود المرء هنا تساؤلات عن جدوى الحياة .. إذا كانت كلها قائمة على الغش والخداع والكذب والدجل والتي انخرط فيها الأنبياء ونساؤهم قبل عامة الناس ..

الأمر الذي يؤدي إلى ضعف الثقة لدي الشخص بالأديان ويدفع المرء للبحث عن قوانينه الوضعية ليحمي نفسه من غائلة الشريعة الغاب التي ينتهجها البشر في حياتهم على الأرض ..

رغم أن النصوص التوراتية صريحة في تحريم الزنا وتعتبرها فعلة قبيحة ونجسة ( لا تكن زانية من بنات اسرائيل ولا يكن مأبون من بني إسرائيل )

وشددت العقوبة عندما تكون الزنا انتهاك لأعراض الآخرين ( إذا وجد رجل مضطجعاً مع امرأة زوجة بعل يقتل الاثنان )

الا أننا نجد في التوراة المحرفة أنبياء يزنون دون أن يردعهم دين أو يطالهم عقاب ويظهر أن الشريعة اليهودية كانت تطبق بصورة انتقائية فيعفى منها شخصيات الطبقة العليا من المجتمع اليهودي بما في ذلك الأنبياء أنفسهم ويبقى الفقراء يترنحون تحت وطأة أحكامها ويدفعون ضريبتها ..

والأنبياء الزانون .. إما هم مغفلون توقع بهم بناتهم وكناتهم بدون إرادتهم وذلك باللجوء إلى مختلف وسائل المكر والخداع التي حذقتها المرأة عامة واليهودية خاصة أو أنهم يمارسون الزنا قوة وتجبرا ودونما خوف من الله وعقابه ..

وقصة النبي لوط مع بنتيه والعياذ بالله .. هي في منتهى السفالة واللا أخلاقية والغدر.. وتدل على سيكولوجية مستهترة للمرأة اليهودية وإلى الانحطاط الأخلاقي الشنيع حتى بمقاييس أوربيي هذا الزمان .. وتورد التوراة القصة على الشكل التالي :


" وصعد لوط .... وابنتاه معه .... هلم نسقي أبانا خمراً .. .. فسقتاه .... نسقيه الليلة أيضاً ... فسقتا أباهما خمراً تلك الليلة أيضاً ... فحبلت ابنتا لوط من أبيهما ." سفر التكوين 19: 30 – 36 ) .


وفي الحقيقة نحن هنا أمام نبي والعياذ بالله .. مغفل مخدوع يشرب الخمر فيذهب عقله ويردي نفسه في مهاوي المعصية والرذيلة ومن المفترض أن الأنبياء معصومون عن الخطاء لأن الله يرعاهم كما رعى يوسف ومنعه من السقوط في حضن امرأة سيده ...


ولا نقتنع بأن لوطاً شرب الخمر بغير إرادته فوجود الخمر مع العائلة الثلاثية النازحة يدل بدون شك على أن الخمر كان رابعهم وأن لوطاً كان يقتنيه ويشربه فيتحمل هو مسؤولية فقدانه لعقله .. كما يتحمل مسؤولية تربية بنتيه تربية غير صالحة .. لدرجة أنهما استهترتا بدين أبيهما ولجأتا إلى أبشع ما عرفته البشرية من رذائل فخانتا أباهما وراودتاه عن نفسيهما وسقتاه خمراً واضطجعتا معه فحبلتا منه ..


وإله يهوه ساكت وهو قريب من مسرح الأحداث والسكوت علامة الرضى كما قيل قديماً وبذلك لا نبرئ ساحة الإله لأن ما جرى لم يكن دون مباركة وإذن منه وكان بإمكانه وهو الذي أنقذ لوط من السدوميين والعموريين أن يردع ابنتيه عن الإتيان بما هو منكر ومخالف لشريعة الإله نفسه القائلة (( لا تزن )) ..


كما هو مخالف لكل الأعراف الإنسانية ويمكن أن نذهب إلى أن ذلك تم لغايات أخرى ليس أقلها الإكثار من النسل لدي اليهود ليدفع بهم الله الذي يجسد في نفسه كل المفاهيم والإيديولوجية اليهودية التي ترتكز على جمع الأموال والخداع والإستلاء وللسيطرة على الشعوب الأخرى وممتلكاتهم وأراضيهم والتوسع على حسابهم ولو أدى بهم الأمر إلى التضحية بكل القيم والمبادىء الإنسانية وعلى مبدأ الغاية تبرر الوسيلة .

وقد ضرب الإله يهوه مثلاً سيئاً للناس في هذه القصة وأصبح لوط قدوة سيئة للمجتمع اليهودي وشخصية جمعت بين نقيضين بين أشرف رسالة في الوجود وهي رسالة النبوة وبين أنجس ما قام به إنسان على وجه الأرض فلو كان لوط حياً الآن لاستحى من فعلته ولما عرف أين يأخذ وجهه من الناس .. وهذه ليست من شيم الأنبياء الذين خصهم الله بأفضل ما يعتز به انسان ...

وكأنما أراد مدونو التوراة هنا الإيحاء للعالم بأن أولاد الزنا والعديموا الأخلاق القليلوا الأصل يمكن لهم أن يرثوا الأرض ويعمروا فيها .. والإنسان كله بدون قيم ولا هدف له في هذه الحياة سوى الجنس والخداع والسيطرة على الغير واستعبادهم .. ولا بأس من وسيلة شائنة إذا أدت إلى مكاسب سريعة إلى نسل يرث الأرض مثلاُ :

" فحبلت ابنتا لوط من أبيهما . فولدت البكر ابناً ودعت اسمه مؤاب . وهو أبو المؤابيين إلى اليوم . والصغيرة أيضاً ولدت ابناً ودعت اسمه بن عمَي وهو أبو بني عمون إلى اليوم. " سفر التكوين 19: 30 – 36 ) . "

والهدف هنا واضح .. وهو التمسك بالأرض وإكثار النسل وجلب المنافع المادية والتطاول على الغير .

فقد تم هنا كوسيلة إلى ذلك استخدام الجنس بأبشع صوره لخدمة أقذر الغايات الإنسانية وكان الضحية الأولى المرأة التي طعنت في شرفها وأخلاقها ثم نبي طعن هو الآخر بنزاهة رسالته وأخيراً شعوب نكبت بأنفسها وأراضيها وتلك واحدة من أكثر أساليب اليهود إثارة في التاريخ ونعني بها استخدامهم للمرأة كوسيلة احتموا بأنوثتها وجمالها لإنقاذ أنفسهم أو إبادة الآخرين واستخدمها إلههم يهوه لإنقاذ شبعه من فرعون وفي كل الحالات كانت المرأة لعوبة بيد الله واليهود اللذين كان تعاملها مع المرأة والناس قائماً على النقيض من كل المفاهيم والقوانين والقيم التي أنتجتها الإنسانية خلال مراحل تطورها على مدى آلاف السنين .


وللحديث بقية ...

اخوكم : الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس