عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-2024, 12:19 AM   #7
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 6,690
افتراضي



الأربعاء 17-01-2024
22:37


«بقعة دم على سجادة» تكشف جريمة قتل سائق: زوجته قطّعت جثته وألقتها في القمامة

«الشيطان أغوانى وخلانى هدمت بيتى وخسرت سمعتى وحياتى»

| كتب: إيهاب عمران |

على بُعد أمتار قليلة من قسم شرطة بدر، أقدمت ربة منزل على قتل زوجها وتقطيع جثته إلى قطع صغيرة ووضعها داخل أكياس بلاستيك، ثم ألقتها داخل صناديق القمامة.

«ياسر حسن» صاحب الـ49 عامًا، ترك مسقط رأسه بمحافظة الأقصر وقرر الذهاب إلى القاهرة للعمل سائقًا على سيارة ربع نقل بأحد المصانع، وفى صباح كل يوم يخرج لنقل عمال المصنع من مدينة بدر إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ثم يعود إلى منزله آخر الليل.

استقرار «ياسر» فى عمله الجديد جعله يفكر فى الزواج وتكوين أسرة، لكنه قضى 13 عامًا بعد زواجه دون أن يرزق بمولود، وذلك بسبب معاناة زوجته من بعض المشكلات فى الرحم، ليقرر بعد ذلك الوقت الطويل أن يجرى عملية لها بنحو 10 آلاف جنيه، وبعدها رزقه الله بمولود سمّاه «حسن»، وسارت الأمور بشكل طبيعى حتى وصل ابنه إلى سن 6 أعوام.

جريمة بدر
فى بداية 2024، قرر «ياسر» أن يحتفل مع زوجته بـ«يوم رأس السنة»، فخرجا سويًا للاحتفال بأجواء العام الجديد، ثم عادا فى نهاية الليل، وكان ذلك آخر ظهور له قبل وقوع الجريمة، إذ لم يخرج منذ ذلك الحين، وبعد مرور نحو ساعتين حضر شخص وصعد إلى المنزل، ولم يخرج منه إلا بعد مرور 3 أيام- حسب ما وثقت كاميرات المراقبة.

الزوجة خططت لإنهاء حياة زوجها؛ فقررت أن تضع له مخدرا فى الشاى، حتى حضر صديقها وساعدها فى تقطيع جثمانه إلى أشلاء صغيرة وإلقائه داخل صناديق القمامة لعدم افتضاح أمرهما، ثم حاول أن يأخذ سيارة «ياسر»، لكن حارس العقار رفض ذلك الأمر، وقال له: «مش هتاخد العربية غير لما صاحبها يكلمنى»، لترد عليه الزوجة: «أنا بقولك خليه يأخد العربية جوزى كلمنى وقالى أقولك»، لكنه أصرّ على كلامه «محدش هياخد العربية غير لما ييجى عم ياسر».

بعد مرور نحو 7 أيام، حضر أحد أشقاء المجنى عليه إلى العقار ليسأل عن شقيقه «ياسر فين.. بكلمه مش بيرد عليا وبعدين مغلق»، فى البداية أجابته الزوجة: «نايم جوه البيت فى حاجة ولا إيه»، ليرد عليها: «أيوة أنا عايزة فى موضوع»، لتقول له «بصراحة هو غايب عن البيت من 4 أيام ومش عارفة راح فين وفضلت أدور عليه فى جميع المستشفيات والأقسام ومش لاقياه»، وقتها طلب منها شقيق المجنى عليه أنها تذهب إلى ديوان القسم وتحرر محضر تغيب، وبعد مرور الوقت حررت محضرا بتغيب زوجها منذ 7 أيام.





وبدأ رجال مباحث قسم شرطة بدر مباشرة عملهم، وبدأوا فى تفريغ كاميرات المراقبة التى وثقت آخر ظهور للمجنى عليه فى بداية السنة الجديدة برفقة زوجته، حيث إنهما صعدا إلى الشقة ولم يخرج منها «ياسر» مرّة أخرى، خصوصا بعدما شاهدوا سيارته مركونة داخل الجراج من نفس تاريخ غيابه عن المنزل، وبمجرد أن دخل أحد ضباط القسم لتفتيش الشقة، عثر على «آثار بقعة دم على السجادة»، فشك فى الزوجة وبدأ فى استجوابها.. وبتضييق الخناق عليها اعترفت بارتكابها الجريمة بمساعدة صديقها، وأكدت أنها قطعت جثته وألقتها فى القمامة.

صديق ضحية مدينة بدر
«محمد المصرى» صديق المجنى عليه، روى اللحظات الأخيرة قبل وقوع الجريمة، قائلًا: «ياسر كان يجلس معى بصفة مستمرة حيث كانت تربطنا علاقة صداقة قوية، وكان دايمًا بيتكلم عن خلافاته مع زوجته، وأن ابنه حسن أغلى حاجة فى حياته، كونه عانى فى موضوع الولادة من صرف مبالغ كبيرة على زوجته وعندما رزق بمولود كتب ميراثه لابنه من شدة فرحته به، لكن الزوجة لم تراع حق زوجها وكانت تتشاجر معه بصفة مستمرة».

أضاف «محمد» لـ«المصرى اليوم»: «يوم اكتشاف الجريمة، حضرت الزوجة إلى المنزل عندنا وسألت عن ياسر وكان معها شقيقه، لكننى قولت لها الحاج ياسر مجاش هنا وأنا بقالى فترة كبيرة مشفتهوش من يوم رأس السنة، وقتها ظلت تصرخ وتبكى بخداع ومكر، ولما حررت محضر تغيب له، وبعد أن حضر رجال المباحث وقاموا بتفتيش الشقة بعد أن لاحظوا أن سيارته مركونة فى الجراج، وجدوا آثار بقعة دم على السجادة، لتنكشف جريمة قتله على يد زوجته وبمساعدة صديق لها، حتى اعترفت الزوجة بأنها شالت جثته ووضعتها داخل الحمام، وظلت تقطعه إلى أشلاء صغيرة للتخلص من جثمانه، وألقتها داخل أكياس بلاستيك وقامت بإلقائها داخل صناديق القمامة، وبعدها قامت بمسح الشقة من الدم وكأن شيئًا لم يحدث».

كانت أجهزة الأمن فى القاهرة ألقت القبض على قاتلة زوجها بمعاونة صديقها فى منطقة بدر، وتبين من التحقيقات أن الزوجة حررت محضرًا بتغيب زوجها، لإبعاد التهمة عن نفسها.. وبالتحرى وجمع المعلومات تبين أنها وصديقها وراء ارتكاب الجريمة، فتم ضبطهما، وباعترافهما أمرت جهات التحقيق بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.

اعترافات قاتلة زوجها سائق مدينة بدر
انهارت قاتلة زوجها أمام جهات التحقيق، وقالت إن صديقها دمر حياتها، وأنها ترددت كثيرا قبل تنفيذ جريمتها البشعة وأن شريكها فى الجريمة هو الذى خطط لكل شىء، وهى وافقته بعد إلحاح بعد أن أغواها بدافع الحب، مضيفة: «الشيطان أغوانى ولعب بعقلى وخلانى هدمت بيتى وخسرت سمعتى وحياتى، أنا ندمانة على فعلى.. وحتى هذه اللحظة لا أعرف كيف خططنا ورتبنا ونفذنا هذه الجريمة بهذه البشاعة».







سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس