عرض مشاركة واحدة
قديم 12-19-2023, 06:08 AM   #2
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 6,702
افتراضي

الأحد 10-12-2023
19:34




«جريمة دار السلام».. المتهم دفن جثث الضحايا الـ4 داخل مقبرة أسمنتية (معايشة)

ارتكب الجريمة انتقامًا من والديه بسبب الميراث.. وكاميرات المراقبة تكشف ملابسات الواقعة



المتهم وشقيقه المجني عليه


| كتب: محمد القماش |

أمين الشرطة الوحيد أمام العقار كان يُعلن بحسم: «ممنوع الاقتراب»، بمحيطه قفازات عناصر الأدلة الجنائية ملقاة وعليها آثار دماء غزيرة. دون سابق إنذار تدوى سارينة سيارتى «بوكس» يتقدمهما أخرى «ملاكى» تُقل فريق النيابة العامة، تتبعها قوة أمنية، يصرخ ضابط في أصحاب المحال وينبه سكان العقارات الملاصقة: «كله يدخل جوه، ومحدش يقف هنا»، صمت يُطبق على المكان مع هبوط شاب عشرينى، لديه ملامح هادئة، متوسط الطول، بشرته بيضاء، يخفض بصره لأسفل إذ تترقبه الأنظار من الشرفات، أمامه يسير فرد أمن بـ«رشاش»، يدخل إلى المنزل المعينة عليه الحراسة، حيث يُمثل كيف قتل والديه وشقيقه وعاملًا لدى الأب بمحل فرارجى، رميًا بالرصاص.

وعلى طريقة «سفاح الجيزة» راح يدفن جثثهم ويضع عليها أسمنتًا ليدارى جريمته ذائعة الصيت في منطقة حدائق المعادى بدار السلام بالقاهرة، وبررها بخلافات على الميراث.

قبل أن تأخذك قدماك إلى العقار محل الجريمة، تستوقفك لافتة محل فرارجى يمتلكه عم «محمد»، وزوجته «عزة»، وابنهما «هيثم»، الشهير بـ«فرخة»، فيما يأبى الابن الأصغر «أحمد»، خريج الهندسة، مساعدتهما، ويرى أحقيته في الحصول على ميراث أمه في حياة عينها، ليشترى سيارة وشقة تليق بوظيفته المرتقبة، وفق «ممدوح»، أحد أقارب الأسرة.

«ممدوح» استقبل خبر المذبحة الأسرية بصدمة عنيفة، كان في قرية جرزا بالعياط حيث فرح أولاد عمومته، ومفترض أن يأتيه «محمد» وزوجته وابنهما الأكبر للمُباركة للعروسين.. فجأة تبدلت الأحوال: «جم لنا جثث هامدة، ودفنتهم جنب بعض، حسرتنا كبيرة عليهم، لم يتبق من الأسرة سوى المتهم، ينتظر حبل المشنقة، فلم تأخذه رأفة بعم جمعة، الذي يعمل لدى أبيه بالمحل، بلا ذنب قتله غدرًا».

من يمر بجوار محل أسرة «محمد» يترحم عليهم، لاسيما «هيثم»، فالكل يشيد بأخلاقه ومساندته لوالديه.. في منتصف الحارة التي شهدت الجريمة تطل «أم مصطفى»، وتقدم نفسها باعتبارها الصديقة المُقربة لـ«عزة»، تقول عنها إنها كعادتها تتوجه إلى المحل بعد الفجر وتعود إلى المنزل في تمام الواحدة ظهرًا لتعد طعام أسرتها، ويتبعها زوجها وابنهما الأكبر، مع حلول العص






سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس