[سواها قلبي]

الخميس، 1 سبتمبر 2016

الموت غيب مُحب الكويت صبري الدمرداش... رحل «المهموم بالعلم»





أحب الكويت فأحبته، وعشق ترابها ففتحت له ذراعيها، وظل يعمل فيها حتى أخذ الله وديعته...

إنه الدكتور صبري الدمرداش الذي غيبه الموت أول من أمس عن عمر يناهز الـ 72 عاماً بعد رحلة من العطاء العلمي والأدبي أثرى بها المكتبة العربية.

عمل الدمرداش في كلية التربية جامعة الكويت متخصصاً بطرق تدريس العلوم الطبيعية، وقد احتل مكانة عظيمة في قلوب كل من تعامل معهم أو عرفهم، وقد عبر عن تلك المكانة يوماً الدكتور محمد الظفيري حين وقف في الاجتماع الثاني لقسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة الكويت للفصل الدراسي الاول من العام الجامعي 2011/‏ 2012 وقال «إن من بيننا من يشع بثقافته ليس على الكلية فحسب ولا على المجتمع المحلي فقط وإنما على العالم الإسلامي أيضاً،رافعاً اسم القسم والكلية إلى أعلى الدرجات، إنه الاستاذ الدكتور صبري الدمرداش».

بزغ نجم الدكتور الدمرداش إعلامياً من خلال تقديمه برنامج «تباشير الصباح» عبر إذاعة القرآن الكريم الكويتية لأكثر من ثلاث سنوات، يروي كثير من متابعيه أنهم كانوا لا يترجلون من سياراتهم عند وصولهم إلى أعمالهم إلا بعد أن ينهي الدمرداش برنامجه.

شارك الدكتور محمد العوضي في برنامجي «بيني وبينكم» و«قذائف» لسنوات عدة على تلفزيون «الراي»، وقد حقق البرنامجان جماهيرية جارفة على مستوى الوطن العربي والعالم الاسلامي بما كان يثار فيهما من قضايا كبرى.

وقد قال عنه الدكتور الراحل مصطفى محمود عندما تعارفا لأول مرة «أنت مهموم بالعلم مثلنا يا دكتور صبري».

حاز الدكتور صبري الدمرداش العديد من الجوائز أهمها جائزة الدولة التشجيعية في التربية البيئية من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجي بجمهورية مصر العربية العام 1985، وجائزة الباحث المتميز من كلية التربية، وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 1998، وجائزة الصندوق الوقفي للبيئة بدولة الكويت عام 1998، وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي عام 2005، إضافة إلى جائزة في أدب الطفل للمحترفين حصل عليها في مصر عام 2002.

وألف الدكتور الدمرداش أكثر من 42 كتاباً متميزاً في مجالات السير الذاتية للعلماء وتبسيط العلوم والثقافة العلمية الدينية، ومن أشهر مؤلفاته «للكون إله» و»حوار مع نملة مؤمنة» و»الطرائف العلمية».















http://www.alraimedia.com/ar/article...5015/nr/kuwait