الموضوع: تعدد الزوجات
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2020, 09:50 PM   #7
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 351
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الزميل " Hussam "

قبل ان اخرج لك القصة من كتابكم المقدس احب ان اقول لك :

ان هناك نقطتان جوهريتان .. تدفعان الشبهة عن النبي الكريم .. وتُلقمان الحجر لكل مفتر أثيم .. يريد أن ينال من صاحب الرسالة محمد بن عبدالله يجب ألأّ نغفُل عنهما .. وأن نضعهما نُصْب أعيننا حين نتحدث عن أُمهات المؤمنين .. وعن حكمة تعدّد زوجاته الطاهرات رضوان الله عليهن أجمعين :

هاتان النقطتان هما :

أولاً :

لم يعدَّد الرسول صلى الله عليه وسلم زوجاته إلا بعد بلوغه سن الشيخوخة .. أي بعد أن جاوز من العمر الخمسين .

ثانياً :

جميع زوجاته الطاهرات ثيبات " أرامل " ما عدا السيدة عائشة رضي الله عنها فهي بكر .. وهي الوحيدة من بين نسائه تزوجها صلى الله عليه وسلم وهي في حالة الصبا والبكارة .

ومن هاتين النقطتين ندرك _ بكل بساطة _ تفاهة هذه التهمة .. وبطلان ذلك الادعاء الذي ألصقه به المستشرقون الحاقدون هم أصحاب المصادر التي بين أيديكم ..

فلو كان المراد من الزواج الجريَ وراء الشهوة .. أو السيرَ مع الهوى .. أو مجَّردَ الاستمتاع بالنساء .. لتزوَّجَ في سنَّ " الشباب " لا في سنَّ " الشيخوخة " ولتزوج الأبكار الشابات ، لا الأرامل المسنَّات ..

وهو القائل لجابر بن عبدالله حين جاءَه وعلى وجهه أثر التطيب والنعمة :

" هل تزوجت ؟ قال : نعم ..قال : بكراً أم ثيباً ؟ قال : بل ثيباً .. فقال له صلوات الله عليه :
فهَّلا بكراً تلاعبها وتلاعبك .. وتضاحكها وتضاحكك ؟

فالرسول الكريم أشار عليه بتزوج البكر .. وهو عليه السلام يعرف طريق الاستمتاع وسبيل ( الشهوة ) فهل يعقل أن يتزوج الأرامَل ويترك الأبكار .. ويتزوج في سنِّ الشيخوخة ويترك سنّ الصَّبا .. إذا كان غرضه الاستمتاع والشهوة ؟!

إن الصاحبة رضوان الله عليهم كانوا يفدون رسول الله صلى الله عليه وسلم بمُهَجهم وأرواحهم .. ولو أنه طلب الزواج لما تأخر أحد منهم عن تزويجه بمن شاءَ من الفتيات الأبكار الجميلات ؟

فلماذا لم يعدد الزوجات في مقتبل العمر .. وريعان الشباب ؟ ولماذا ترك الزواج بالأبكار ، وتزوج الثيبات .

إن هذا _ بلا شك _ يدفع كل تقوُّل وافتراء .. ويدحض كل شبه وبهتان ويردُّ على كل أفاَّك أثيم ... يريد أن ينال من قدسيَّة الرسول أو يشوَّه سمعته الطاهرة ..

فما كان زواج الرسول بقصد ( الهوى ) أو ( الشهوة ) وإنما كان لحكم جليلة ، وغايات نبيلة ، وأهداف سامية سوف يقر الأعداء بنبلها وجلالها .. إذا ما تركوا التعصب الأعمى .. وحكَّموا منطق العقل والوجدان .. وسوف يجدون في هذا الزواج " المثل الأعلى " في الإنسان الفاضل الكريم .. والرسول النبي الرحيم الذي يضحَّي براحته في سبيل مصلحة غيره ، وفي سبيل مصلحة الدعوة والإسلام .


وللحديث بقية ..

اخوكم : الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس