08-10-2024, 05:04 AM
|
#2
|
Senior Member
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,328
|
الأربعاء 07-08-2024
23:20
خنقوه وألقوا بالجثة في الصحراء.. مقتل سائق على يد صديقه بمساعدة خطيبته ووالدتها بأوسيم
المتهم تنصت على حديث الضحية مع والده.. والأمن يلقي القبض عليه

أسرة ضحية أوسيم
| كتب: إيهاب عمران |
عاشت أسرة سائق ميكروباص لمدة 4 أيام حالة من القلق بعد اختفائه في ظروف غامضة في عزبة الابعادية بمنطقة أوسيم، وقسمت عائلة الضحية نفسها مجموعات للبحث عنه في كل مكان فمنهم من بحث عنه في المستشفيات، والبعض الأخر في أقسام الشرطة، إضافة إلى طباعة صوره والصاقها في الشوارع ومطالبة من يتعرف عليه بالاتصال بأسرته.
بعد 24 ساعة من اختفائه حررت الأسرة محضرا بقسم شرطة أوسيم يفيد بتغيبه، ثم ورد بلاغا للأجهزة الامنية بقسم شرطة أكتوبر بالعثور على جثة شاب تنطبق عليه مواصفات السائق ملقاة في صحراء أكتوبر مقيدة اليدين ويوجد أثار خنق على الرقبة، وبفحص الجثة واستدعاء المبلغين تعرفوا عليها.
الضحية «مصطفي سعيد»، 34 عامًا، متزوج ولديه طفلة تدعي «جومانه»، كان يسعي وراء أكل عيشه، يخرج كل يوم من منزله قاصدًا سيارته الميكروباص، حيث اتفق مع إحدى الشركات بتوصيل عمال إلى منازلهم بعد انتهاء عملهم.
ويوم الواقعة لم يصل الضحية إلى مقر عمله، وظل العمال يتصلون على هاتفه فوجدوه مغلقا، ثم اتصل احدهم بأحد أفراد أسرته لمعرفة سبب عدم حضوره قائلًا: «هو مصطفي فين.. مجاش ليه النهاردة الشركة»، وتسبب هذا الاتصال في إصابة الأسرة بحالة من القلق والريبة بعد أن حاولوا الاتصال بابنهم ووجدوا هاتفه مغلقا لكونه خرج من منزله في الـ 9 صباحا للذهاب إلى عمله.
وبفحص كاميرات المراقبة من خلال الأجهزة الأمنية لتتبع خط سير الضحية حيث كشفت عن اتجاهه نحو الطريق الدائرى بالوراق كما تم العثور على سيارته الميكروباص بنفس المكان .
وبعد 4 أيام من البحث تم العثور على الجثة بالطريق الأوسطي بأكتوبر، والتحفظ عليها بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة التي أمرت بتشريحها، وكشفت تحريات المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المتهم بمساعده خطيبته ووالدته، وعقب تقنين الإجراءات القى القبض عليهم.
يحكي «محمد أبوزيد» عم الضحية تفاصيل الجريمة بقوله، :«الجريمة تم كشفها عن طريق كاميرات المراقبة، التي أظهر الضحية وهو واقف مع صديق ودرا بينهما نقاش وبعد مرور دقائق صعد الإثنين معًا إلى السيارة وبعدها اختفوا ولم يظهر مرة أخرى، وقتها توجهنا للشخص الذي ظهر برفقة مصطفي وسألناه :«كان واقف معاك متعرفش راح فين»، فأجاب :«لا أنا كنت بطلب منه اطلع وردية لكنه رفض وقالي أنا رايح مشوار»، وقتها لم نشك فيه إطلاقاً كونه صديق إبننا منذ فترة، وبعد كشف الجريمة تفاجئنا بأنه هو القاتل بمساعدة خطيبته ووالدتها الذين استدرجوه إلى منطقة خالية وخنقوه بحبل وقيدوه ثم تركوا جثته في صحراء مدينة أكتوبر، من أجل سرقة الميكروباص.
أضاف عم الضحية لـ المصري اليوم»: «يقتل القتيل ويمشي في جنازته، هكذا هو المتهم الذي انعدمت الرحمة في قلبه، بعد قتل صديق عمره من أجل سرقة ميكروباص، والتسبب في تدمير أسرة كاملة مشيرأ إلى أن:«المتهم كان يواسينا وكأنه لم يرتكب الجريمة، وكان يضللنا عندما نقرب من مكان الواقعة، التي بدأت بفكر شيطاني من المتهم بأن يرتكب جريمته في الخفاء، لذلك انتظر «مصطفي» على أول طريق الوارق، وطلب منه العمل على السيارة ثم صعد إلى سيارته، أثناء سيرة بالطريق كانت هناك اتفاق مع خطيبته والدتها بأنه ينتظروه على دائري الوارق لمساعدته في التخلص على مصطفي، وطلب من الضحية بانه يقود السيارة، وقتها دخل إلى منطقة خالية من الأهالي فأمسك السلك وخنقه، حتي مات في يده، وبعدها حاول إخفاء جريمته، فأخذ جثته وتركها بطريق الاوسطي اتجاة أكتوبر، وترك الأتوبيس بعدما خشى من سرقته بدائري الوراق.
تابع عم الضحية :«لم نصدق كل ما حدث عندما وصل خبر المفجع من رجال المباحث: «تعالوا القسم لقينا مصطفي مقتول وملقى في صحراء أكتوبر.. وتم نقله إلى مشرحة زينهم»، روحنا للمشرحة ولكنهم طلبوا تصريح دفن وإستلام جثمان، وطلبوا بالحضور في الصباح الباكر، فعدنا إلى المنزل مرة أخرى، كان هناك فرح لأحد الاشخاص بالقرية، وفوجئنا برجال المباحث تقبض على المتهم وخطيبته ووالدتها وعندما حاولنا نسأل عن سبب القبض عليهم، كانت الصدمة بأنهم المتهمين بقتل أبننا مصطفي، موضحاً: أن المتهم بعد ارتكاب الجريمة ذهب لحضور فرح أحد قاربه وكأنه لم يفعل شئ».
وسرد المتهمون وهم «سائق» وخطيبته، ووالدتها، خلال اعترافاتهم أمام رجال المباحث، كيفية تخطيطهم لإنهاء حياته، فذكروا أنهم اتفقوا على قتل المجني عليه لسرقة سيارته، وتغيير معالمها، وتمثلت مهمة المتهم الرئيسي في استدراج الضحية لمدينة 6 أكتوبر، ثم أنهى حياته، بعد الاعتداء عليه، وتخلص من جثته بجوار الطريق الدائري الأوسطي، بمدينة 6 أكتوبر.
أضافوا أنه عقب ارتكاب المتهم للجريمة، كانوا يستعدون لإخفاء السيارة الميكروباص بأحد الأماكن الخاصة بهم، تمهيدا لتغيير معالمها، إلا إنهم تركوها خشية من وصول أجهزة الأمن لهم بعد مابلغت أسرته بتغيبه. كشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة ثان أكتوبر بمديرية أمن الجيزة بالعثور على جثة (سائق- مقيم بدائرة مركز شرطة أوسيم) بجوار الطريق الدائري الأوسطي بدائرة القسم وبها آثار سحجات.
وبسؤال شقيقه (عامل- مقيم بذات العنوان) قرر بخروج المجنى عليه من منزله بالميكروباص قيادته وفـى وقت لاحق تم العثور على الميكروباص بدائرة قسم شرطة الوراق. أسفرت تحريات الأجهزة الأمنية عن تحديد وضبط مرتكب الواقعة (سائق- مقيم بدائرة مركز شرطة أوسيم) وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بقصد سرقة السيارة «الميكروباص» قيادة المجنى عليه، حيث قام بالاتفاق مع (خطيبته – ووالدتها- مقيمتان بدائرة مركز شرطة أوسيم«تم ضبطهما») على ارتكاب الواقعة وإخفاء الميكروباص وتغيير معالمه إلا أنهم لم يقوموا بذلك وتركوه بمحل العثور عليه.. وبمواجهة المذكورتين أقرتا بما سبق، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.
|
|
|