عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2022, 12:50 AM   #90
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 353
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

والآن إلى نهاية القصة ..

تنتهي قصة لوط عليه الصلاة والسلام بهذه الخاتمة :

فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ {82} مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ {83}

وفي سورة الحجر قال الله تعالى :

" فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ {73} فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ {74} إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ {75} وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقيمٍ {76} إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّلْمُؤمِنِينَ {77}."

ذهب قوم لوط .. وبقيت العبرة والعظة ..


" إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ {75}."

الذين ينظرون في العواقب .. ويفكرون في نتيجة تصرفاتهم وأعمالهم . وقد جعل الله قرى قوم لوط في مكان تمر به قوافل قريش والعرب في رحلتهم إلى الشام . إنها لبسبيل مقيم .. بطريق واضح معروف مطروق .. وهم يعرفون ما حل بهؤلاء القوم المجرمين ..

فلماذا لا يتعظون ويعتبرون ؟! إن في ذلك لآية وعبرة للمؤمنين ..

*** وشتان ما بين نهاية قصة لوط وقومه في القرآن الكريم .. ونهاية قصة لوط وبناته في التوراة المحرفة ..

تنتهي القصة في القرآن الكريم بالموعظة والعبرة ..

وتنتهي القصة في التوراة المحرفة بدعوة إلى الفجور وإلى شرب الخمور .. وإلى اعتداء الإنسان على محارمه ...

تنتهي بصورة حقيرة بالغة الخسة تفوق خسة قوم لوط وشذوذهم ..

تنتهي بأن تزعم هذه التوراة المحرفة أن نبياً كريماً من أنبياء الله قد قارف الفاحشة مع ابنتيه بعد أن شرب الخمر .. ويا لها من صورة تثير التقزز والاشمئزاز ..

ولكنها عقلية أحبار يهود الذين لوثوا الأنبياء جميعهم .. ليسهل لهم اقتراف جرائمهم التي لا يدانيها جرائم أي قوم آخرين .. ولو كانوا قوم لوط عليه السلام .

بعد ذلك .. لنقرأ النص مرة ثانية ..

" وصعد لوط .... وابنتاه معه .... وقالت البكر للصغيرة أبونا قد شاخ ... هلم نسقي أبانا خمراً ونضطج معه .. فسقتاه .... ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها ... ... وقامت الصغيرة واضطجعت معه ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها فحبلت ابنتا لوط من أبيهما ." سفر التكوين 19: 30 – 36 ) .

ماذا قالت البكر للصغيرة ؟

قالت : أبونا قد شاخ ..

إنسان كبير في السن .. شرب الخمر .. لدرجة أنه لم يعلم باضطجاع ابنته البكر ولا بقيامها .. وكذلك مع ابنته الصغيرة في الليلة الثانية ..

إنسان كالميت .. لا شعور له .. كيف ...... كيف أنجب ذرية ..

اخواني معذرة .. فليتخيل كلنا منا أنه يعيش هذا الحدث .. بالله عليك ماذا ستفعل ؟ والله أكره ان أتخيل ذلك .. فكيف وأنا أرى أطفالي من بنانتي أمام عيني ..

هب ان أحداً سأل لوط .. من هؤلاء ؟

ماذا سيكون جوابه ؟؟ ..

بعد ذلك يا أخ Saif .. تقول أن لوط بعد ان شرب الخمر وزنا بابنتيه .. تاب .. وتاب الله عليه .. وكذلك سليمان عندما زنا بحليلة جاره وقتل زوجها .. تاب وتاب الله عليه .. وغيرهم من زنا بأخته .. وبسرية أبيه .. كلهم تابوا وتاب الله عليهم ..

السؤال الذي يطرح نفسه .. كيف إن الله سبحانه وتعالى يتوب على هؤلاء ( زنا المحارم ) ..

ويغضب على ( آدم عليه السلام ) مجرد أن عصى أمره وأكل من الشجرة ؟

وكيف تقول وهذا هو تعليقك في الفصل الأول اقتباس :

4- ذلك فقد ذكرت التوراة .. ... فقد عصم الله الأنبياء .. .. فحفظهم من الخطأ والنسيان ... فهم معصومون من الخطأ في تبليغ الرسالة ... ولكنهم غير معصومين في الأعمال العادية .. دلالة على صغف الطبيعة البشرية ..

كيف يعصمهم في التبليغ ولا يعصمهم من ارتكاب أبشع الجرائم والذي نهى عنها .. وتقول دلالة على ضعف الطبيعة البشرية .. إذن كيف تعبد بشر وهو المسيح ؟


وللحديث بقية ..

أخوكم : الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس