عرض مشاركة واحدة
قديم 09-28-2021, 08:50 PM   #60
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 355
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


** حقيقة الكتاب المقدس .. وحقيته ..

هذا ... ولقد تحدثنا .. عن ( الكتاب المقدس ) بعهديه .. القديم والجديد .. وأمطنا اللثام عن التناقض والتعارض الذي يعتري هذا ( المصنف) من أوله إلى آخره ..

*** إن هذا الكتاب مليء بأمور تتعارض مع ( الهداية ) التي هي الهدف الأول من إرسال الرسل .. وإنزال الكتب ..

ويكفي أن نلقي نظرات عابرة على ما جاء في " سفر نشيد الأنشاد " الذي يعتبر سفراً غزلياً .. تتردد في فقراته عبارات من الأدب المكشوف العاري ... فهو يصف خفايا جسد المرأة .. بأسلوب مسف فاحش إذ يقول - في ( الإصحاح الثالث : ( 1-5 ) :

" في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي طلبته فما وجدته إني أقوم وأطوف في المدينة في الأسواق وفي الشوارع أطلب من تحبه نفسي طلبته فما وجدته وجدني الحرس الطائف في المدينة فقلت : أرأيتم من تحبه نفسي فما جاوزتهم إلا قليلا حتى وجدت من تحبه نفسي فأمسكته ولم أرخه ، حتى أدخلته بيت أمي وحجرة من حبلت بي ، أحلفكن يا بنات أورشلیم ، بالظباء وبأيائل الحقل ألا تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء "

ويقول الإصحاح الرابع من هذا السفر : (1-7) :

" ها أنت جميلة يا حبيبتي ، ها أنت جميلة ، عيناك حمامتان من تحت نقابك ، شعرك كقطيع معز رابض على جبل جلعاد أسنانك كقطيع الجزائر الصادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيهن عقيم شفتاك كسلكة من القرمز وفمك حلو خدك كفلقة رمانة تحت نقابك عنقك كبرج داود المبني للأسلحة ... ثدياك كحشفتي ظبية توأمين يرعيان بين السوسن إلى أن يفيح النهار وتنهزم الظلال أذهب إلى الجبل المر وإلى تل اللبان کله جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة "

ويقول الإصحاح السابع من السفر نفسه (1-11 ) :

" ما أجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم ، دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع سرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن ثدياك كحشفتين توأمي ظبية عنقك كبرج من عاج ... ما أجملك وما أحلاك أيتها الحبيبة باللذات قامتك هذه شبيهة بالنخلة وثدياك بالعناقيد قلت إني أصعد إلى النخلة وأمسك بعذوقها وتكون ثدياك کعناقيد الكرم ورائحة أنفك كالتفاح وحنكك كاجود الخمر لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين . أنا لحبيبي وإلى اشتياقه تعال يا حبيبي لنخرج إلى الحقل ولنبت في القرى و هناك أعطيك حبي "

*** أهذا كتاب دين وهداية ..؟

أهذا هو القصص الحق .. الذي يهدي إلى صراط مستقيم ؟

وإذا تركنا هذا الجانب الجنسي الطافح بالنزوة والشهوة إلى غيره من جوانب التناقض والتعارض والتضارب .. فإننا نجد ما لا يصدقه عقل .. ولا يقره منطق ..

*** إن هذه التناقضات تؤكد شيئا هاماً وخطيراً .. هو نفي صفة الوحي عن هذه الاسفار.. القديم منها والجديد ...!

وتعال معي ننظر صفات الله في الكتاب المقدس ..

الله يحزن ويندم :


" فحزن الرب أن عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه فقال الرب : أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته ، الإنسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء . لأني حزنت أني عملتهم " سفر التكوين (6: 6-8 )


الله يعزم على ألا يعود :


" وقال الرب في قلبه لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان لأن تصوُّر قلب الإنسان شرير منذ حداثته ، ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت " سفر التكوين (8: 21) ..

فكان الله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيراً .. حزن أولا وتأسف لأنه خلق الإنسان ... فأهلكه على عهد نوح ...!

** ثم عاد فندم مرة ثانية لأنه أهلکه... وقرر ألا يعود إلى ذلك مرة أخرى ...!

*** وهكذا تعرض الأسفار المتناقضة ، صورة متناقضة لإله متناقض ... !!

الله يتذكر عهده مع الناس عن طريق « قوس قزح :

" وصنعت قوسي في السحاب فتكون علامة ميثاق بيني وبين الأرض ، فيكون متى أنشر سحاباً على الأرض .. ويظهر القوس في السحاب إني أذكر ميثاقي الذي بيني وبينكم وبين كل نفس حية في كل جسد، فلا تكون أيضا المياه طوفاناً لتهلك كل ذي جسد .. فمتى كانت القوس في السحاب أبصرها لأذكر ميثاقا أبديا بين الله وبين كل نفس حية في كل جسد على الأرض ، (سفر التكوين 1: 13 - 16).

وهكذا ... هكذا وضع سفر التكوين يدنا على اسرار علمية جديدة لقوس قزح ... إن الله جعل هذا القوس الذي يظهر في السماء بألوانه الزاهية في الأيام المطيرة ليذكره بميثاقه مع بني آدم .. حتى لا ينسى .. فيتكرر الطوفان الرهيب مرة أخرى ...!!

ومرة أخرى نستغفر الله .. ونتوب إليه .. ونقول : سبحانك هذا بهتان عظيم ..!


الله يغار من الإنسان :

" وكانت الأرض كلها لسانا واحداً .. ولغة واحدة وحدث في ارتحالهم شرقا أنهم وجدوا بقعة في أرض شنعار.. وسكنوا هناك .. وقال بعضهم هلم نصنع لبناً ونشويه شيأ ، فكان لهم اللبن مكان الحجر، وكان لهم الحمر الطين وقالوا : هلم نبني لأنفسنا مدينة وبرجأ رأسه بالسماء ، ونصنع لأنفسنا اسما لئلا تتبدد على وجه الأرض فنزل الرب لينظر المدينة والبرج اللذين كان بنو آدم يبنونهما وقال الرب : هو ذا شعب واحد .. ولسان واحد لجميعهم وهذا ابتداؤهم بالعمل والآن لا يمتنع عليهم كل ما ينوون أن يعملوه هلم ننزل ونبليل هناك لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض فبددهم الرب من هناك على وجه كل الأرض فكفوا عن بنيان المدينة لذلك دعى اسمها بابل لأن الرب هناك بلبل لسان كل الأرض ومن هناك بددهم الرب على وجه كل الأرض " سفر التكوين (11: 1-9).

أسمعتم ؟ أقرأتم .. إن الله غار من خلقه حينما هموا ببناء مدينة وبرج !! فدمر عليهم وبلبل ألسنتهم !!

ولست أدري .. كيف تم بناء المدن الكبار.. والأبراج الضخمة .. وناطحات السحاب .. ألم يكن في هذا العمران الحديث الضخم .. ما يثير غيرة إله الكتاب المقدس ..

الله يحرض على السرقة :

" ثم قال الرب لموسى ضربة واحدة أيضا أجلب على فرعون وعلى مصر .. بعد ذلك يطلقكم من هنا، وعندما يطلقكم يطردكم طردا من هنا بالتمام تكلم في مسامع الشعب أن يطلب كل رجل من صاحبه وكل امرأة من صاحبتها أمتعة فضة وأمتعة ذهب وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين "سفر الخروج ( 11: 1-2 )

" وفعل بنو إسرائيل بحسب قول موسى ، طلبوا من المصريين أمتعة فضة وأمتعة ذهب ، وثيابا وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتی اعاروهم فسلبوا المصريين " سفر الخروج ( 12: 35-36 ) ..


فالرب - عند كتبة هذه الأسفار ورواة هذه الأخبار هو الذي حرض إسرائيل على السرقة .. وعلمهم كيف يسطون فيسرقون ذهب المصريين وفضتهم .. وأمتعتهم .. قبل خروجهم من مصر مع موسى !!!


الله يصارع يعقوب :

" بقى يعقوب وحده وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه وقال : أطلقني لأنه قد طلع الفجر فقال : لا أطلقك إن لم تباركني فقال له : ما اسمك ؟ فقال : يعقوب ، فقال : لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت . وسأل يعقوب وقال : أخبرني باسمك ، فقال : لماذا تسأل عن اسمي وبارکه هناك فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لأني نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي " سفر التكوين (32: 24-30).

يدعي كتبة الأسفار .. كما يؤكد هذا النص أن يعقوب صارع الله حتی غلبه ولم يطلقه من قبضته إلا بعد أن بارکه ...!

** وإذا كانت هذه هي الصورة التي يرسمها خيال كتبة الأسفار لإلههم ومعبودهم ...!

*** فإن كتبة الأسفار يقدمون صوراً بلهاء شوهاء لأنبياء الله ورسله !!

صورة شوهاء لأنبياء الله ورسله في العهد القديم !!

• إبراهيم الرسول الخليل
تقول أسفار العهد القديم عن إبراهيم رسول الله وخليله :

" وحدث جوع في الأرض فانحدر أبرام إلى مصر ليتغرب هناك لأن الجوع في الأرض كان شديدأ . وحدث لما قرب أن يدخل مصر أنه قال لسياراي امرأته إني قد علمت أنك امرأة حسنة المنظر فيكون إذا رآك المصريون أنهم يقولون هذه امرأته فيقتلونني ويستبقونك ، قولي إنك أختي ليكون لي خير بسبك وتحيا نفسي من أجلك فحدث لما دخل أبرام إلى مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جدا ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون فأخذت المرأة إلى بيت فرعون فصنع إلى أبرام خيرا بسبها ، وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال فضرب الرب فرعون وبيته ضربات عظيمة بسبب ساراي امرأة أبرام فدعا فرعون أبرام وقال : ما هذا الذي صنعت بي لماذا لم تخبرني أنها امرأتك لماذا قلت هي أختي حتى أخذتها لي لتكون زوجتي والآن هو ذا امرأتك خذها واذهب ، فأوصى عليه فرعون رجالا فشيعوه هو وامرأته وكل ما كان له " سفر التكوين (12: 14-20)

فكم سقطة .. وكم زلة وقع فيها ابراهيم في هذا الذي تقوله التوراة عنه .. لقد كذب فقال عن امرأته انها اخته .. ثم لقد حرض زوجه ساراي على ان تكذب .. ثم لقد باع امرأته لقاء الخيرالذي كان يرجوه من التجارة بحسنها وجمالها .. ثم قبض ثمن هذا فصنع له خير كثير .. وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال ..

** أفيرضى أحد من الناس له مروءة وخلق .. أو بقية من مروءة وخلق أن يتجر في جمال امرأته وحسنها !؟

فكيف بنبي الله .. ووليه .. ورسوله وخليله إبراهيم عليه السلام ؟!!

لوط ..

وعن لوط تحكي التوراة قصة أشنع وأبشع مما حكت عن ابراهيم عليه السلام عليه الصلاة والسلام ..

جاء عنه في سفر التكوين :

" وصعد لوط من صوغر وسكن في الجبل وابنتاه معه لأنه خاف أن يسكن في صوغر، فسكن في المغارة هو وابنتاه وقالت البكر للصغيرة أبونا قد شاخ وليس في الأرض رجل ليدخل علينا كعادة كل الأرض هلم نسقي أبانا خمرا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلا فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة إني قد اضطجعت البارحة مع أبي نسقيه خمرا الليلة أيضأ فادخلي واضطجعي معه فتحيي من أبينا نسلا فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة أيضا وقامت الصغيرة واضطجعت معه ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها فحبلت ابنتنا لوط من أبيهما سفر التكوين ( 19: 30-36) ..


وإنه - على الرغم - مما تشتمل عليه هذه الأسطورة من كذب وافتراء ومستحيل غير أنني أسأل :

ما هي الحكمة والعظة .. التي يمكن أن يستفيدها قراء کتاب مقدس ... من قراءة هذه القصة ؟

*** وإذا كان الأنبياء بهذه المثابة .. وهم حملة كلمة الله الهادية .. فماذا بقي للفساق والسفهاء؟


كيف يخاطبون الله :

وإذا رحنا نقلب صفحات هذه الأسفار لنتعرف منها على آداب الدعاء والضراعة .. فإننا نجد عجباً !!

إن الخطاب مع الله يتسم بالجرأة والاتهام .. واقرأ معي هذا النص الواحد من عشرات النصوص :

في سفر الملوك الأول أن إيليا ( إلياس ) النبي خاطب الله - يقول السفر :

" وصرخ إلى الرب وقال : أيها الرب إلهي .. أأيضا إلى الأرملة التي أنا نازل عندها { أسات } بأماتتك ابنها " (17: 20 ) .





وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس