عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2021, 09:01 PM   #48
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 354
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الاستاذ ابراهيم خليل أحمد ..

لقد درست - ولله الحمد - اللغة اليونانية وذلك لمعرفة حقيقة العهد الجديد .. وكذلك درست اللغة العبرية لمعرفة حقيقة العهد القديم ..

فنجد في اللغة اليونانية أن كلمة ( المعزى ) المذكورة في إنجيل يوحنا هي باللغة اليونانية ( بارقليط ) وهذه الكلمة لها أربع معان هي : المُعزي - المحمد - المحمود – الماحي .. لقد استعمل كتبة الأناجيل كلمة المُعزي .. لماذا ؟ إنهم يمكرون ..

" ويمكر الله ، والله خير الماكرين "

ليكن ما كتبوه وهي كلمة المعزي .. لكنها تعني في الحقيقة : المواسي .. إن معنى هذا أن المسيح يقول إن الأتي بعدي سيكون معزياً للقلة المؤمنة لأن العقيدة قد انحرفت من الطريق السوي إلى طرق مختلفة .. فكأن المعزي هو المواسي .. ولسوف نرى من خلال حديثي عن المجامع كيف ظهرت هذه المسألة .. إن المعزي الذي جاء بعد المسيح جاء ليواسي أهل التوحيد الذين يقولون لا إله إلا الله ومنهم آریوس ..

ولو استخدم كتبة الأناجيل - بدل كلمة المعزي - كلمة المحمد أو المحمود لكان هذا اعترافا صریحا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم .. ولو استخدموا كلمة الماحي لكان ذلك اعترافا صريحا أيضا بصدق نبوة محمد .. لماذا ؟ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول :

" لي خمسة أسماء : أنا محمد .. وأنا أحمد .. وأنا العاقب .. وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر .. وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمه " ( البخاري في المناقب 4 / 162 )

إن القرآن الكريم يقول في سورة الأعراف :

" الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ (157) "

حين مارست التبشير بين المسلمين .. والحق أقول لكم إني فعلت هذا في سابق عهدي قبل أن يهديني الله إلى الإسلام .. فقد كنت أتودد إلى المسلمين وأتقرب إليهم وأقول لهم إن القرآن الكريم يبين أن النصارى أهل مودة وأنهم أهل رأفة وأهل رحمة .. فلقد قال القرآن الكريم في سورة المائدة :

" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) " سورة المائدة .

إن أي إنسان مسلم واع سيقول : يا أخي .. أنت لا تزال على نصرانيتك وتتكلم هكذا .. يبدو أنك تلعب بالألفاظ .. هل تؤمن حقا بالقرآن ؟

إن القرآن الكريم قال :

" ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذین قالوا إنا نصاری "

هو ذاته القرآن الذي قال :


" لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مریم "


قالها مرتين في الآيتين ( 17 و 72 ) من سورة المائدة .

أضف إلى هذا شيئا هاما لا يتنبه إليه الكثيرون من المسلمين وهو أن القرآن قد تحدث عن قرينة المودة ولم يتحدث إطلاقا عن قرينة العقيدة .. وفرق كبير بين هذا وذاك ..



وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس