عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2020, 08:07 PM   #42
AL-ATHRAM
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 353
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


نبوة حَبقُوق ..


الأذان : « لا إله إلا الله محمد رسول الله »

نأتي بعد موسى عليه السلام إلى حبقوق الذي يقول في سفره ( الإصحاح 3: عدد 3- 4 ) :


" الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران . سلاه . جلاله غطى السموات والأرض . امتلأت من تسبيحه . وكان لمعان كالنور . له يده شعاع وهناك استِتَار قدرته "

إن هذه النبوءة التي قالها حبقوق إنما تشير إلى مكة المكرمة . فقوله « الله جاء من تيمان » تشير إلى بلد في جنوب شرقی تبوك قرب من المدينة المنورة . وقوله « القدوس من جبل فاران » إنما هي إشارة إلى مكة المكرمة ..

وحينما يقول « جلاله غطى السموات » ماذا تعني هذه العبارة ؟

إن المسلم حينما يسمع إلأذان يتابع المؤذن ..إذن هي صيحات الله أكبر التي تتردد في الآفاق في كل الأرض التي يسكنها المسلمون قلوا أو كثروا .. إنها جلال الله الذي يغطي السموات والأرض .. إنها لا يمكن أن تشير إلى كنيس اليهود الذي يستخدم البوق .. ولا تشير إلى كنيسة النصارى التي تستخدم الجرس .. ولكنها تشير إلى مئذنة المسجد حيث يعلوها المؤذن ليشهد أن « لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله » .. وليعلن للناس كافة الله أكبر .. حتى إذا ما أقيمت الصلاة قام المسلمون خاشعين لله يسبحون ويكبرون ويسجدون بجباههم على الأرض تعظيما لله ..

ولا يحدث شيء من هذا لا في كنيس اليهود ولا في كنيسة النصاری .. فلا تمتلئ الأرض بتسبيح الله إلا في صلاة المسلمين .. بل وفي غير صلاتهم فهم دائما أهل التسبيح والتحميد ..

وأما قوله : « وكان لمعان كالنور .. له من يده شعاع وهناك استِتًار قدرته »

فما أعظم وما أمجد أن يرفع القرآن عالياً .. ففيه النعمة وفيه الهداية وفيه البركة وفيه كل الخير .. لقد قال هذا حبقوق النبي ..


وللحديث بقية ..

اخوكم / الاثرم
AL-ATHRAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس