هناك فرق بين كلمتى ( الحية ) و ( الثعبان) ؛
💎 *للتأمل* 💎
*إعجاز علمي في القرآن الكريم*
من أجمل وأعظم ما قرأت فى الدقة البلاغية القرآنية التى أعجزت العالم :
فى اللغة العربية ، هناك فرق بين كلمتى
( الحية ) و ( الثعبان) ؛
الحية تطلق على الصغير ، بينما يطلق الثعبان على الكبير المخيف !
انظروا كيف كانت دقة القرآن التى أعجزت العرب حينما استخدم الكلمتين ؛
الموقف الأول :
عندما كان موسى سائراً بأهله ليلاً فأبصر ناراً وجاء ليستأنس بها فناداه الله أن يلقي عصاه .
قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى .
هذا مناسب لسيدنا موسى لأن المطلوب أن يرى معجزة وليس المطلوب أن يخاف منها ، لذلك تحولت العصا إلى حية صغيرة .
الموقف الثانى :
عندما ذهب موسى إلى فرعون فطلب منه فرعون الدليل على صدق رسالته من الله تعالى فألقى موسى عصاه ؛
فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ .
فالمطلوب إخافة فرعون لعله يؤمن ويستيقن بصدق موسى ، فتحولت هنا إلى ثعبان !
الموقف الثالث :
عندما اجتمع السَّحَرة وألقوا حبالهم وعصيّهم وسحروا أعين الناس ، فألقى موسى عصاه ؛
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ !
لا نجد أي حديث في هذا الموقف عن ثعبان أو حية ... ! لماذا ؟
إذا تأملنا الآيات بدقة نجد أن السحرة أوهموا الناس بأن الحبال تتحرك وتسعى ، كما قال تعالى :
فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى .
وهنا ليس المطلوب أن يخاف الناس بالثعبان، وليس المطلوب أن تتحول العصا إلى حية ، بل المطلوب أن تتحرك العصا وتلتهم جميع الحبال والعصِيَ بشكل حقيقي ، لإقناع السحرة والناس بأن حبالهم تمثل السحر والباطل ، وعصا موسى تمثل الحق والصدق
ولذلك يقول تعالى :
فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ .
سبحان الله العظيم على الدقة المعجزة ، حقا لا يمكن احلال كلمة مكان أخرى فى القرآن!
لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ .
|