الهياط الديني ..
الهياط الديني ..
لكل زمان ومكان وموسم هياط ..تفنن المهايطون به..
فالموسم الكروي ظهر المهايطون لكل فريق ينثرون هياطهم وقصصهم وتفاخرهم للنادي الذي ينتمون له .
وتأتي المناسبات التي يتفاخر بها اصحابها .. فصوروا كل صغيرة وكبيرة .. وهايطوا بكل ركن وزاية .
وجاء رمضان أسال الله أن يتقبل صالح الاعمال .
وأتى معه التصوير الرمضاني والهياط الديني (نسأل الله الاخلاص)
بدأت من قبل الشهر بأيام
بالتنهئية والدعاء
وهذا كله جميل وليس عجيب .
ولكن الاعجب ...
الرسائل التي تحمل ..
عــذراً ساغادر الواتس ... واتفرغ للعبادة ..( نسأل الله الاخلاص )
نلتقي بعد رمضان ساتفرغ للعبادة ..
او الرصد بالصور ...
صورتي وانا في الطائرة الى مكه ...( للعمره ) ..هبطت الطائرة وانا ذاهب الى مكة ... وانا في الباص الى مكة ... ( للعمرة )
وصلت الحرم ( صورة ) ...
الطواف ...( صورة) ...
مقام ابراهيم ( صورة )
سأدعو لكم ...( صورة )
سأدعو لنفسي ومانسيتكم ( صورة) .
انتهيث والحمدلله من العمره ( صورة ) ... ( دعوت لكم والله بقوة )
نويت ان اختم القرآن مرتين او ثلاث او ( اكثر ) ( نسأل الله الاخلاص)
ختمت القرآن ...
انا اعمل إفطار صائم ... انا مع احد الدعاة لمشروع سقيا ... لمشروع ... ل ... الخ
...( ايش باقي )؟؟؟
باقي سفرة الطعام في البيت ...وسفر الاطعام في المسجد ..و و و
ماذا بقي من العمل ؟
لقدتمزق العمل الصالح وتنوع وتشتت والكل سمعه وشاهده وعاشه .
قال تعالى .
( وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُم )
فيه دلالة على أن إسرار الصدقة أفضل من إظهارها ؛ لأنه أبعد عن الرياء ، إلا أن يترتب على الإظهار مصلحة راجحة من اقتداء الناس به فيكون أفضل من هذه الحيثية
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمُسِر بالقرآن كالمُسِر بالصدقة.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : الذي يتحدث عن نفسه بفعل الطاعات لا يخلو من حالين :
الحال الأولى : أن يكون الحامل له على ذلك تزكية نفسه وإدلاله بعمله على ربه ، وهذا أمر خطير قد يؤدي إلى بطلان عمله وحبوطه ، وقد نهى الله عباده عن تزكية نفوسهم فقال : فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اتَّقَى.
الحال الثانية : أن يكون الحامل له على ذلك التحدث بنعمة الله وأن يتخذ من هذا الإخبار عن نفسه سبيلاً إلى أن يقتدي به نظراؤه من بني جنسه ، وهذا قصد محمود لأن الله يقول : وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة )
انتهى من برنامج "نور على الدرب".
اخي اختي إعملوا الخير بكل وقت وحدثوا به للاقتداء بكم وليس هياطاً...
يكفينا هياطاً ... اجتماعياً .
إعملوا الخير في كتمان ...وادعوا لاخوانكم بما شئتم فهو اوجب للاجابة ...وتذكروا أن هناك ملك يقول ( ولك مثل مادعوت )
تصدق في الخفاء .. (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)) وذكر منهم : (ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه)
لانحتاج الى مزيد من المهايطين ... في التفاخر بالعمل الصالح ...
اسال الله ان يجعل أعمالنا خالصة لوجهه . وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام والدعاء.
|