عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2016, 12:59 AM   #2
سواها قلبي
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,332
افتراضي

الأحد، 11 سبتمبر 2016

أم قتيلة كيفان: حفيدتي لطالما عذّبتْ ابنتي ... «أدعو الله ألا يوفقها»


خالة الجانية: أختي ظُلمت كثيراً في حياتها وطلبت مني ألا أخبر أحداً بمعاملة ابنتها السيئة لها

«الراي» زارت قرية العديسة الجنوبية في لبنان لتتعرف على فصول عقوقها


ألهاأجمعت أم الضحية التي قُتلت على يد ابنتها في منطقة كيفان أمس وكذلك خالتها بأن الجانية (هـ) التي أقرت بجريرتها «نعم أنا قتلتُها... بعد أن انهلت عليها ضرباً وركلاً طيلة عشر دقائق، حتى لفظت أنفاسها لأنها رفضت الذهاب معي لزيارة قبر أبي المتوفى»... قدمت فصولاً عدة من الاعتداء والأهانات لأمها طوال السنوات الماضية، حتى جاء عقوقها الأكبر حين أزهقت روحها.

وذكرت أم الضحية التي زارتها «الراي» في قرية العديسة جنوب لبنان «نسيت في لحظة (هـ) الشهور التسعة التي حملت بها والدتها (أ)، والحنان الذي منحته لها فردّت لها الجميل بالقتل... البطيء».

وقالت «قبل 39 سنة حملت ابنتي الكبرى (أ) ابنتها الرضيعة (هـ) في (اللفة) وسافرت مع زوجها إلى الكويت، وكان أملها تكوين عائلة يعمها الحب والحنان. وهي لم تتوقع لحظة أن تكون نهايتها على يد مَن حملتها يوماً».

وأضافت «في دقائق انهار كل شيء أمام عينيْ الأم التي قُتلت مع كل ضربة تلقتها من فلذة كبدها».

خبر وفاة الأم على يد ابنتها وصل أمس إلى لبنان. في الجريمة التي هزّت الكويت وتلقّفها لبنان ووسائل إعلامه بصدمة واهتمام بعدما نقلته المواقع الإلكترونية عن «الراي». تلقته والدة الضحية العجوز بصدمة من هول الكارثة، وراحت تبكي ابنتها التي فرّقت بينهما الحياة والآن الممات. وقالت في تصريح لـ «الراي»: «حفيدتي هـ ابنة (...)، لطالما عذّبت والدتها، أدعو الله ألا يوفقها، قبل أعوام طردت ابنتي من منزلها فقصدت لبنان وسكنت عندي شهراً ونصف الشهر، حيث كانت تعاني من مرضي السكري والضغط، وعلمت أن القاتلة تركت منزل العائلة وسكنت وحدها مدة خمس سنوات قبل أن تعود»، مضيفة بصوت مفجوع وممزوج بالبكاء:«باتت خسارتي أربعة بنات وشاب».

وتناولت دفة الكلام شقيقة الضحية وخالة القاتلة قائلة «نهاية المغدورة (61 عاماً) كانت في الطبقة الأولى من أحد منازل منطقة كيفان ليغلق كتاب الحياة الذي قضت سنوات عمرها الأولى منه في منطقة سن الفيل (شرق بيروت) وسط عائلة متواضعة مؤلفة من ثماني بنات وأربعة شباب».

وذكرت الخالة (م) لـ«الراي»: «والدي كان حاجب مدرسة، لكن شقيقتي المغدورة لم تحب الدراسة، لذلك عندما بلغت ثمانية عشر عاماً تعرّفت على زوجها، والذي كان قريباً لإحدى صديقاتها، فارتبطت به وسافرت، لتتردد على لبنان لسنوات عدة، وآخر مرة زارتنا كانت قبل أربعة أعوام عند وفاة شقيقي في الكويت، أما آخر اتصال تلقيناه منها فكان قبل عام ونصف العام».

وتتابع شقيقة القتيلة «أختي ظُلمت كثيراً في حياتها، ولطالما أخبرتْني بمعاملة ابنتها السيئة لها طالبةً مني ألا أخبر أحداً، وكل ما أعرفه عن (هـ) أنها لئيمة تسكن وشقيقتي في المنزل نفسه بعد وفاة زوجها ابن بلدة صريفا قبل ثلاثة أعوام، في حين أن شقيقتيها (س) و(ز) متزوجتان في الكويت، وجميعهنّ كن يتواصلن معنا».

وزادت «جاءنا خبر أن وفاة شقيقتي المرحة، الحنونة الهادئة طيبة القلب كان على يد ابنتها.ونحن لا نعلم تفاصيل ما حصل كما أننا لا نعلم إن كان سيتم دفنها في الكويت أو لبنان».

وكانت حكاية المغدورة كُشفت بعد ورود بلاغ عن وفاة امرأة لبنانية في العقد السادس داخل شقة بالدور الأول في أحد منازل كيفان، فانتقل رجال الأمن والأدلة الجنائية إلى المكان وبالمعاينة الأولية للجثة بدت على جسمها آثار ضرب، وقد بررت ابنتها سببه بأنها كانت تحاول الخروج من غرفتها فوقعت على الأرض مغشياً عليها.

ومع إحالة الجثة إلى الطب الشرعي لوجود شبهة جنائية، وبإعادة استجواب أبناء المتوفاة تناقضت أقوالهم، فأخضع رجال المباحث الخادمة للتحقيق وبالضغط عليها اعترفت بأن (هـ) هي مَن قامت بضرب أمّها بعد أن انفردت بها في غرفتها، وبمواجهتها بإفادة خادمتها انهارت وأقرّت.

وقد أحيلت (هـ) إلى مخفر كيفان لاستكمال التحقيق قبل إحالتها إلى النيابة العامة في قضية قتل عمد.




http://www.alraimedia.com/ar/article...128/nr/lebanon



سواها قلبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس