المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخذت الدجاجة لتعطيها السّائل ، ثم عادت إلى زوجها والدموع تملأ عينيها


سواها قلبي
12-03-2024, 07:13 AM
تزوّجت امرأة تاجر قماش وكان بخيلا. وذات يوم إشترى دجاجة ، وطلب منها أن تطبخها وهما يتعشيان سمعا طرقا على الباب ....

فتح الزوج الباب، فوجد رجلا فقيرا يطلب بعض الطّعام. رفض الزوج ان يعطيه شيئا وصاح به وقال له كلاما قاسيا وطرده ، وأغلق الباب في وجهه ، وعاد إلى طعامه.

قالت له خولة : لماذا أغلقت الباب هكذا في وجه السّائل ؟. فقال البغدادي بغضب : وماذا كنت تريدين أن أفعل ؟.

فقالت : كان من الممكن ان تعطيه قطعة من الدّجاجة ، او تقل له كلمة طيّبة !.

أكل البغدادي دجاجته. وفي اليوم التالي ذهب لمتجره ، فوجد أن حريقا قد أحرق كل القماش. عاد الرجل إلى زوجته حزينا وقال لها : لقد جعل الحريق المحل رمادا ، وأصبحت لا أملك شيئا ...

قالت خولة: لاتيأس من رحمة الله تعالى ، قال لها اذهبي إلى بيت أبيك؛ فأنا لا أستطيع الإنفاق عليك! وطلّقها دون علمها.

وبعد سنتين تزوجت خولة من هيثم الكوفي وكان معروفا بين الناس بكرمه ولطفه . وفي يوم من الأيام كانت تتناول العشاء مع زوجها الكوفي ، دُقّ الباب فنهضت لترى من الطّارق. ورجعت وقالت لزوجها : هناك سائل يشكو شدّة الجوع فقال لها زوجها : أعطيه إحدى هاتين الدّجاجتين ، تكفينا واحدة ، لن نخيّب رجاء من يلجأ إلينا.

أخذت خولة الدجاجة لتعطيها السّائل ، ثم عادت إلى زوجها لتكمل العشاء والدموع تملأ عينيها ...! فسألها ماذا يبكيك فأجابته : أنا أبكي لأن السّائل ، هو البغدادي زوجي الأول !.

فقال لها:إذا كان السّائل الذي دقّ بابنا هو زوجك الأول فوالله أنا كنت السائل الأول .


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ. .