المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طالب دخل مطعم فوجد أستاذه الذي درسه يعمل خبازا في هذا المطعم


سواها قلبي
01-15-2020, 12:32 AM
قصة طالب من العراق دخل مطعم فوجد أستاذه الذي درسه يعمل خبازا في هذا المطعم نتيجة منع الرواتب فصورها من خلال قصيدة



ماذا أقول وقد رأيت معلمي / في مطعم الخضراء يعمل طاهيا!

يا ليتني ما عشت يوماً كي أرى / من قادنا للسعد أصبح باكيا

لما رأني غض عني طرفهُ / كي لا أكلمُه ، وأصبح ...... لاهيا

هو مُحرجٌ ، لكنني ناديتهُ / يا من( أنرت الدرب) خلتك ناسيا!

فأجاب مبتسما، ويمسح كفهُ / أهلا بسامي ، مثل أسمك ساميا

إن كنت تسأل عن وجودي هاهنا / فالوضع أصبح بالإجابة كافيا

قطعوا الرواتب يا بُني وحالنا / قد زاد سوءاً ، بعد سوءٍ خافيا

الجوع يسكن بيت كل معلم / والبؤس درساً في المدارس ساريا

إن لمتني عما فعلت مصارحاً / فإليك أطرح يا بُنّي ... سؤاليا

إن عُدت للتدريس أين رواتبي؟ / أوكيف أُطعم يا رعاك ...عياليا

أو كيف أدفع للمُؤجر حقهُ ؟ / إن جاء يطلبني ويصرخ عاليا!

أو كيف أشرح للعيال دروسهم. / وأنا أفكر كيف أرجع ماشيا!

أو كيف أُعطي من تميز حقهُ / وأنا أفكر .. ما عليَّ وما ليا؟

*الكلبُ أصبحَ سَيٍّداً* / *واللٍّصُّ ... أصبحَ ...قاضِيَا*

وَأنا المُعَلٍّمُ ..؟لَمْ ...أعِشْ / في العمر.. يوماً .... سالِيَا

أفنيتُ عمري في العمل / ما كُنتُ .... يوماً.... عاصِيَا

إن غِبتُ ... يوماً . مُرغَماً / رَفَعَ ... المُدِيرُ ..... غِيابِيَا

و مُوَجِهي ... إنْ زارَني / ما كانَ .... يوماً ... راضِيَا

سَرَقَ اللُّصوصُ رواتبي / شَلُّوا ... حُقوقي.. وَ مالِيَا

بِنْتي .. تَموتُ مِن الأَلَم / و الإبنُ .. يَمشي حافِيَا

مِن أجلِ أطفالي .. أبيع / عَيني .. وَ قَلبي.. راضِيَا

يا .. مَن ستقرأ قِصتي / أرسِل... إليٍّا ... الشارِيَا*

فالعلمُ أصبحَ ...هَيٍّنٌ / والجهلُ ... أصبحَ ..عالِيَا

من ذا...؟ يلوم ... مُعَلِماً / إن صار ... يعمل.. ساقِيَا

أو عاملاً ... في .. ورشةٍ / أو في.. المطاعِمِ ..طاهيَا

أو إن .. رآهُ ....بِمسجِدٍ / ماداً... يَديهَ ... وَ باكِيَا