سواها قلبي
07-16-2017, 11:42 AM
الأحد، 16 يوليو 2017
فيلم كويتي... بطله بنغالي!
... إنه اللهاث وراء «منتحل صفة طبيب غادر البلاد إلى السويد ولم يعد»
بين الحقيقة والخيال، ضجت مواقع «السوشيال ميديا» بواقعة، يشبه السيناريو المكتوب لها ما يظهر في الأفلام أو المسلسلات الدرامية التي يتشوق المشاهدون لمعرفة ما ستؤول إليه الأحداث في النهاية... وكأن «بطله من ورق» في ظل نفي وزارة الداخلية، عبر مصدر رفيع المستوى، علمها بأي معلومات أو تفاصيل عن الواقعة.
الواقعة، طفت على سطح الفضاء الإلكتروني بتغريدة للمحامي هاني حسين نشرها في حسابه على «تويتر»، وبدأها بـ: «قريباً... سيتم القبض على دكتور كويتي ( بنغالي الأصل مزور) يعمل في مستشفى الصباح، واستبدل صورة الدكتور الأصلية والمهاجر من الكويت من 1982 بصورته»، ثم أعقبها بتغريدات أخرى اتهم فيها نائباً في الدائرة الأولى بالتوسط للبنغالي، وهدده قائلاً «أقسم بالله إذا لم يتوقف النائب في الدائرة الأولى عن التوسط لهذا البنغالي، والله خلال 48 ساعة فسأذكر اسم النائب، وعلاقته بالموضع... أعذر من أنذر».
وعلى الرغم من أن المحامي حسين لم يشر أو يصرح في تغريداته باسم «البنغالي- الكويتي»، إلا أنه ألمح إليه بـ«أنه كان ينوي الترشح لمنصب وزير الصحة في ديرته، لكن لم ينجح رغم دفعه لمبالغ ضخمة جداً هناك، وللعلم أن البنغالي المزور كان من ضمن عمله اعتماد المناقصات الخاصة بشركات التنظيف والصيانة، وكان يتقاضى منهم العمولات والرشاوى»، ثم ذكر في تغريدة أخرى أنه «سيقدم المستندات الخاصة بالقضية إلى إدارة الجنسية والجوازات».
تفاصيل الحكاية
أما عن تفاصيل الحكاية التي عنونت على مواقع التواصل بـ «فضيحة في وزارة الصحة»،فقد جاء فيها أن:«العاملين في وزارة الصحة يترقبون فضيحة جديدة تعد الأكبر في تاريخ وزارة الصحة، حيث تبين أن عامل نظافة بنغاليا يعمل في الوزارة من قبل الغزو، استطاع تزوير أوراقه الرسمية وحصل على الجنسية الكويتية بعد قيامه برشوة مسؤول كبير من ثروة حصل عليها من نهب صيدليات المستشفيات من الأدوية وبيعها في السوق السوداء بالتعاون مع بعض الصيادلة من أصحاب النفوس المشبوهة».
عمليات تجميل ولهجة كويتية
وورد فيها «حتى يتكوّت البنغالي،فقد خضع لعمليات تجميل عدة ليكون صورة طبق الأصل من دكتور كويتي هاجر إلى السويد في ظروف غامضة وانقطعت أخباره، ويقال إنه كان يتردد بكثرة على المقاهي الشعبية لكي يتقن اللهجة الكويتية ويرتدي الزي الكويتي.
وبهذه الطريقة استطاع أن يعمل في وزارة الصحة باسم مستعار ويمارس الطب في الوزارة، كما أنه تمكن من الحصول بالمراسلة من اليمن على شهادة عليا في الإدارة الصحية».
وزارة الصحة وشهادة من اليمن
وروي في الحكاية أن «البنغالي تمكن على مر سنوات من الترقية في المناصب بوزارة الصحة، حتى وصل إلى مركز قيادي كبير، استطاع من خلاله تمرير المناقصات للخدم والعمالة المنزلية ومن التجارة بالشراشف وأغطية المخدات والكنابل للأسرة في المستشفيات».
كما أنه استطاع خداع مؤسسة دينية ليقنعها باستثمار ما حصلت عليه بالواسطة من أراضي الوزارة لفتح بقالات لبيع الكولا والكاكاو والسجاير على المترددين على المراكز الصحية.
ومن خلال منصبه باع للوزارة كراتين وعلب كلينكس فارغة لتخزين الأدوية فيها واستخدام ورق الجرائد المقطع في علب الكلينكس الفارغة لتنشيف الأيادي بعد غسلها في غرف العمليات».
زراعة الماريجوانا
وحسب الحكاية: «أما الفضيحة الكبرى فقد تمثلت في قيامه بزراعة نبات الماريجوانا على أنه ثيل في ساحات مبنى الوزارة في الصليبخات، وكان يتسلل في الليل إلى الوزارة لقص ( حش) الماريجوانا وبيعه عن طريق الشبكة العنكبوتية للمتعاطين».
وورد في القصة المتداولة إلكترونياً أن «من سخرية الأقدار أن من كشف حقيقة هذا البنغالي المزور هو فراش بنغالي صغير يعمل في مكتب الأخير وسمعه مرة يتكلم اللغة البنغالية بكل طلاقة في مكالمة خارجية، لأنه كان ينوي الترشح لمنصب وزير الصحة في بنغلاديش باستخدام ما جمعه من فلوس خلال عمله في وزارة الصحة».
وأشير إلى أن «المطلعين على الأمور في وزارة الصحة ذكروا أن نائباً من نواب مجلس الأمة الحالي، يحاول بقوة الضغط لطمطمة الموضوع لأن هذا البنغالي كان يوقع (لا مانع) على كل معاملات هذا النائب».
لماذا لا يكشف العثمان عن نفسه؟
بعد إثارة قضية التزوير عبر مواقع التواصل، توجهت الأنظار نحو طبيب يدعى عثمان مشعل العثمان عُرضت صورته على أنه هو الطبيب البنغالي، ما دعا العثمان إلى كتابة تغريدة عبر حسابه في «تويتر» ذكر فيها أنه سيلاحق كل من يتناقل صورته.
إلا أن مصادر مطلعة تساءلت: لماذا لا يكشف العثمان عن نفسه وعن الجهة التي يعمل بها في وزارة الصحة، ولماذا لا تدلي الوزارة نفسها بأي معلومات عن بيانات الطبيب المتهم.
http://www.alraimedia.com/ar/article/last/2017/07/16/778530/nr/kuwait
فيلم كويتي... بطله بنغالي!
... إنه اللهاث وراء «منتحل صفة طبيب غادر البلاد إلى السويد ولم يعد»
بين الحقيقة والخيال، ضجت مواقع «السوشيال ميديا» بواقعة، يشبه السيناريو المكتوب لها ما يظهر في الأفلام أو المسلسلات الدرامية التي يتشوق المشاهدون لمعرفة ما ستؤول إليه الأحداث في النهاية... وكأن «بطله من ورق» في ظل نفي وزارة الداخلية، عبر مصدر رفيع المستوى، علمها بأي معلومات أو تفاصيل عن الواقعة.
الواقعة، طفت على سطح الفضاء الإلكتروني بتغريدة للمحامي هاني حسين نشرها في حسابه على «تويتر»، وبدأها بـ: «قريباً... سيتم القبض على دكتور كويتي ( بنغالي الأصل مزور) يعمل في مستشفى الصباح، واستبدل صورة الدكتور الأصلية والمهاجر من الكويت من 1982 بصورته»، ثم أعقبها بتغريدات أخرى اتهم فيها نائباً في الدائرة الأولى بالتوسط للبنغالي، وهدده قائلاً «أقسم بالله إذا لم يتوقف النائب في الدائرة الأولى عن التوسط لهذا البنغالي، والله خلال 48 ساعة فسأذكر اسم النائب، وعلاقته بالموضع... أعذر من أنذر».
وعلى الرغم من أن المحامي حسين لم يشر أو يصرح في تغريداته باسم «البنغالي- الكويتي»، إلا أنه ألمح إليه بـ«أنه كان ينوي الترشح لمنصب وزير الصحة في ديرته، لكن لم ينجح رغم دفعه لمبالغ ضخمة جداً هناك، وللعلم أن البنغالي المزور كان من ضمن عمله اعتماد المناقصات الخاصة بشركات التنظيف والصيانة، وكان يتقاضى منهم العمولات والرشاوى»، ثم ذكر في تغريدة أخرى أنه «سيقدم المستندات الخاصة بالقضية إلى إدارة الجنسية والجوازات».
تفاصيل الحكاية
أما عن تفاصيل الحكاية التي عنونت على مواقع التواصل بـ «فضيحة في وزارة الصحة»،فقد جاء فيها أن:«العاملين في وزارة الصحة يترقبون فضيحة جديدة تعد الأكبر في تاريخ وزارة الصحة، حيث تبين أن عامل نظافة بنغاليا يعمل في الوزارة من قبل الغزو، استطاع تزوير أوراقه الرسمية وحصل على الجنسية الكويتية بعد قيامه برشوة مسؤول كبير من ثروة حصل عليها من نهب صيدليات المستشفيات من الأدوية وبيعها في السوق السوداء بالتعاون مع بعض الصيادلة من أصحاب النفوس المشبوهة».
عمليات تجميل ولهجة كويتية
وورد فيها «حتى يتكوّت البنغالي،فقد خضع لعمليات تجميل عدة ليكون صورة طبق الأصل من دكتور كويتي هاجر إلى السويد في ظروف غامضة وانقطعت أخباره، ويقال إنه كان يتردد بكثرة على المقاهي الشعبية لكي يتقن اللهجة الكويتية ويرتدي الزي الكويتي.
وبهذه الطريقة استطاع أن يعمل في وزارة الصحة باسم مستعار ويمارس الطب في الوزارة، كما أنه تمكن من الحصول بالمراسلة من اليمن على شهادة عليا في الإدارة الصحية».
وزارة الصحة وشهادة من اليمن
وروي في الحكاية أن «البنغالي تمكن على مر سنوات من الترقية في المناصب بوزارة الصحة، حتى وصل إلى مركز قيادي كبير، استطاع من خلاله تمرير المناقصات للخدم والعمالة المنزلية ومن التجارة بالشراشف وأغطية المخدات والكنابل للأسرة في المستشفيات».
كما أنه استطاع خداع مؤسسة دينية ليقنعها باستثمار ما حصلت عليه بالواسطة من أراضي الوزارة لفتح بقالات لبيع الكولا والكاكاو والسجاير على المترددين على المراكز الصحية.
ومن خلال منصبه باع للوزارة كراتين وعلب كلينكس فارغة لتخزين الأدوية فيها واستخدام ورق الجرائد المقطع في علب الكلينكس الفارغة لتنشيف الأيادي بعد غسلها في غرف العمليات».
زراعة الماريجوانا
وحسب الحكاية: «أما الفضيحة الكبرى فقد تمثلت في قيامه بزراعة نبات الماريجوانا على أنه ثيل في ساحات مبنى الوزارة في الصليبخات، وكان يتسلل في الليل إلى الوزارة لقص ( حش) الماريجوانا وبيعه عن طريق الشبكة العنكبوتية للمتعاطين».
وورد في القصة المتداولة إلكترونياً أن «من سخرية الأقدار أن من كشف حقيقة هذا البنغالي المزور هو فراش بنغالي صغير يعمل في مكتب الأخير وسمعه مرة يتكلم اللغة البنغالية بكل طلاقة في مكالمة خارجية، لأنه كان ينوي الترشح لمنصب وزير الصحة في بنغلاديش باستخدام ما جمعه من فلوس خلال عمله في وزارة الصحة».
وأشير إلى أن «المطلعين على الأمور في وزارة الصحة ذكروا أن نائباً من نواب مجلس الأمة الحالي، يحاول بقوة الضغط لطمطمة الموضوع لأن هذا البنغالي كان يوقع (لا مانع) على كل معاملات هذا النائب».
لماذا لا يكشف العثمان عن نفسه؟
بعد إثارة قضية التزوير عبر مواقع التواصل، توجهت الأنظار نحو طبيب يدعى عثمان مشعل العثمان عُرضت صورته على أنه هو الطبيب البنغالي، ما دعا العثمان إلى كتابة تغريدة عبر حسابه في «تويتر» ذكر فيها أنه سيلاحق كل من يتناقل صورته.
إلا أن مصادر مطلعة تساءلت: لماذا لا يكشف العثمان عن نفسه وعن الجهة التي يعمل بها في وزارة الصحة، ولماذا لا تدلي الوزارة نفسها بأي معلومات عن بيانات الطبيب المتهم.
http://www.alraimedia.com/ar/article/last/2017/07/16/778530/nr/kuwait