المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يضع إعلاناً على «الانستغرام» لجرّ ضحاياه إلى الرذيلة


سواها قلبي
05-16-2017, 06:06 PM
16 مايو 2017

يضع إعلاناً على «الانستغرام» لجرّ ضحاياه إلى الرذيلة

http://store6.up-00.com/2017-05/149494701672121.png (http://www.up-00.com/)


«تعددت الوسائل والتحرش واحد»، بهذه العبارة حذرت موزة الشومي الناشطة في حقوق الطفل من ألاعيب بعض المتحرشين وأساليب استدراجهم المتعددة والتي لا تنتهي، حيث اتسع نطاق التحرش وأفرز أنوعاً عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليطال كافة شرائح المجتمع بمن فيهم الزهور الأبرياء.

وحول هذا الإطار تسرد الشومي لـ «البيان» ما تعرض له ابنها البالغ من العمر 12 عاماً من استدراج، حيث استهواه كأي طفل في عمره، إعلاناً وضع على حساب «الانستغرام»، يحوي صورة دراجة هوائية، ويتضمن رقم هاتف فدفعه الفضول لمعرفة ثمنها أملا في شرائها، فقام بدافع طفولي بالتواصل مع صاحب هذا الرقم الذي طلب أن يكون التواصل معه عبر حسابه على «سناب شات»، مستغلاً سذاجة الطفل وبراءته وشغفه باللعب ليستدرجه إلى غرضه الدنيء.

وأضافت أن ابنها تواصل مع صاحب الحساب ليستفسر منه عن سعر الدراجة إلا أن الأخير بدأ يأخذ منحى منحرف مستخدماً ألفاظاً خادشة للحياء في حديثه مع الطفل ولم يكتف بذلك بل قام بتصوير بعض الأماكن الحساسة من جسده وأرسلها له طالباً من الطفل الذي شعر بالانزعاج والخوف الشديدين كونه تلقى التوعية الكافية حول هذه المسائل، أن يفعل نفس الشيء، إلا أن والدته حاولت أن تهدئ من روعه، وقامت على الفور بتقديم بلاغ للجهات المختصة التي اتخذت الإجراءات اللازمة ضد المتحرش.

وأوضحت أن المعتدي بالتحرش فضل استخدام الدردشة الخاصة على تطبيق «سناب شات» تحديداً كونها تستخدم خاصية المسح الفوري بعد أن يطلع عليها المستخدم، حتى لا تظل كدليل إدانة ما يدل على بيات النية السيئة لدى المعتدي.

أساليب خبيثة

وشددت الشومي على ضرورة الانتباه من الأساليب الخبيثة التي يتبعها هؤلاء المنحرفون في جذب هذه الفئة العمرية من الأطفال واستدراجهم واغتيال براءتهم، مشيرة إلى أن قانون حقوق الطفل الجديد يجيز توقيع عقوبة على الأهالي المقصرين في توعية أطفالهم بمخاطر التحرش الجنسي أو المهملين في تربيتهم.

وأشارت إلى أهمية توعية الأمهات بكيفية اكتشاف تعرض أبنائهم للتحرش من قبل آخرين أكبر منهم سنا، موضحة أن التحرش لا يكون فقط بالاتصال المباشر بين الطفل والمعتدي، وإنما قد يكون من خلال وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي وفي بعض الأحيان يكون عن طريق الألعاب الإلكترونية حتى لو كان على بعد مسافة كبيرة، وقد يكون باستخدام ألفاظ خادشة للحياء أمام الطفل، أو جعله يرى مقاطع وصوراً مخلة.

وقالت إن الأطفال دون سن الخامسة قد يتعرضون للتحرش من أقرب الناس إليهم الذين يبقون عندهم دون رقابة مباشرة من الوالدين، أما الأطفال بين الخامسة والـ12 قد يتعرضون للتحرش من كل من يختلط بهم دون رقابة داخل المنزل أو خارجه أو حتى عبر مواقع التواصل، وأكدت أن الأهالي ينبغي عليهم تثقيف أبنائهم ليعرفوا الحدود بينهم وبين الأصدقاء والأقرباء وحتى الغرباء، لتجنب التحرش الذي يمكن أن يتعرضوا له من قبلهم، كما ينبغي تثقيف الطفل بحيث يعتمد على نفسه في معرفة الصواب، وكيفية التعامل مع هذه المخاطر.


http://www.albayan.ae/across-the-uae/accidents/2017-05-16-1.2948352